منتديات طيور الامارات

أهلا وسهلأ بك زائرنأإأ الكريم..

انت لم تسجل بعد ..
ان ردت التسجيل اضغط على تسجيل

وشكرا لك
اتمنى لك وقت ممتع معنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات طيور الامارات

أهلا وسهلأ بك زائرنأإأ الكريم..

انت لم تسجل بعد ..
ان ردت التسجيل اضغط على تسجيل

وشكرا لك
اتمنى لك وقت ممتع معنا..

منتديات طيور الامارات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات لها الابداع والتميز


    ]][[ تفسير الجزء الأخير من القرىن الكريم ]][[

    Anonymous
    زائر
    زائر


    ]][[ تفسير الجزء الأخير من القرىن الكريم  ]][[ Empty ]][[ تفسير الجزء الأخير من القرىن الكريم ]][[

    مُساهمة من طرف زائر الإثنين فبراير 23, 2009 6:12 pm

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    عليه افضل الصلاه والسلام

    انشر محبتي وانشر ودي في بدايه صفحتي
    ||
    فأتمنى ان يكون موضوعي مباركا عطرا مميزا
    ||
    وامنياتي لهذا الموضوع
    ،
    البركه ،
    التوبه ،
    المغفره
    فجعلها الله في تبارك موضوع وتوبه موضوع ومغفره موضوعي
    أما بعد ...
    اليوم يوم مهم للأبحاث الدينيه
    لاني سوف اضع تفسير القرآن سوره بعد سوره
    يعني مب تدريجيا كل مره 2 سورتين
    وكل مره السوره من ورا او من اول القرآن
    يعني اي شيء خلوني ابدا أول 2 سورتين
    ||
    ســـــــوره الروم
    - {الم} الله أعلم بمراده بذلك 2-{غلبت الرومُ} وهم أهل الكتاب، غلبتها فارس وليسوا أهلَ كتاب، بل يعبدون الأوثان، ففرح كفارُ مكة بذلك، وقالوا للمسلمين: نحن نغلبكم كما غلبت فارسُ الرومَ 3- {فيْ أدنى الأرض} أي: أقرب أرض الروم إلى فارس بالجزيرة، التقى فيها الجيشان، والبادئ بالغزو الفرس {وهم} أي: الروم{من بعد غلَبِهِمْ}، أضيف المصدر إلى المفعول، أي: غلبةِ فارس إياهم {سيغلبون} فارسَ 4- {في بضع سنين}: هو ما بين الثلاث إلى التسع أو العشر، فالتقى الجيشان في السنة السابعة من الالتقاء الأول، وغَلبتْ الرومُ فارسا {لله الأمرُ من قبل ومن بعدُ} أي: من قبل غَلَب الروم ومن بعده، المعنى: أن غلبة فارس أولا، وغلبة الروم ثانياً بأمر الله، أي: إرادته {ويومئذٍ} أي: يوم تَغلب الروم {يفرحُ المؤمنون}. 5-{بنصر الله} إياهم على فارس، وقد فرحوا بذلك، وعلموا به يوم وقوعه يوم بدر بنزول جبريل بذلك فيه، مع فرحهم بنصرهم على المشركين فيه{ينصر من يشاء وهو العزيز}: الغالب{الرحيم} بالمؤمنين. 6-{وعْدَ اللهِ}، مصدر، بدل من اللفظ بفعله، والأصل: وعَدَهم اللْهُ النصر{لا يُخلف اللْهً وعده}به {ولكن أكثر الناس} أي: كفار مكة {لا يعلمون} وعدَه تعالى بنصرهم. 7-{يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا} أي: معايشها من التجارة والزراعة، والبناء والغرس، وغير ذلك{وهم عن الآخرة هم غافلون}، إعادة "هم"تأكيد. 8-{أو لم يتفكروا في أنفسهم} ليرجعوا عن غفلتهم {ما خلق الله السماواتِ والأرضَ وما بينهما إلا بالحق وأجلٍ مُسمى} لذلك تفنى عند انتهائه، وبعده البعثُ {وإن كثيرا من الناس} أي: كفار مكة{بلقاء ربًهم لَكافرون} أي: لا يؤمنون بالبعث بعد الموت . 9-{أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبةُ الذين من قبلهم} من الأمم، وهي إهلاكهم بتكذيبهم رسلَهم{كانوا أشد منهم قوة}، كعاد وثمود {وأثاروا الأرض} : حرثوها وقلبوها للزرع والغرس {وعَمَروها أكثرَ مما عَمَروها} أي: كفار مكة {وجاءتهم رسلهم بالبينات}: بالحجج الظاهرات{فما كان الله ليظلمهم} بإهلاكهم بغير جُرم {ولكنْ كانوا أنفسَهم يظلمون} بتكذيبهم رسلَهم. 10- {ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى} ، تأنيث الأسوأ: الأقبح ، خبر "كان" على رفع " عاقبة " واسم " كان " على نصب عاقبة والمراد بها جهنم. وإساءتهم {أن} أي: بأن{كذبوا بآيات الله}: القرآن {وكانوا بها يستهزؤون}. 11-{الله يَبدَأ الخلقَ} أي: ينشئ خلق الناس {ثم يُعيده} أي: خَلْقَهم بعد موتهم{ثم إليه يُرجعون}، بالياء والتاء. 12-{ويومَ تقوم الساعةُ يُبْلِسُ المجرمون}: يسكتُ المشركون لانقطاع حُجتهم. 13- {ولم يكن} أي: لا يكون {لهم من شركائهم} ممن أشركوهم بالله، وهم الأصنام ليشفعوا لهم {شفعاءُ وكانوا} أي: يكونون {بشركائهم كافرين} أي: مُتَبَرئين منهم. 14-{ويومَ تقوم الساعة يومئذ} تأكيد{يتفرقون} أي: المؤمنون والكافرون. 15- {فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحاتِ فهم في روضة} : جنة{يحْبرُونَ}: يُسَرون.

    ----
    16- {وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا}: القرآن {و لقاء الآخرة}: البعث وغيره {فأولئك في العذاب مُحضَرون}. 17-{فسبحان الله} أي: سبَّحوا الله، بمعنى صَلوا،{حين تُمسون} أي: تدخلون في المساء، وفيه صلاتان: المغرب والعشاء{وحين تُصبِحون}: تدخلون في الصبح، وفيه صلاة الصبح. 18- {وله الحمد في السماوات والأرض}، اعتراض، ومعناه: يَحمَده أهلهما{وعشيا} عطف على {حين}، وفيه صلاة العصر{وحين تُظْهرُونَ}: في الظهيرة، وفيه صلاة الظهر. 19- {يخرج الحي من الميت } كالإنسان من النطفة، والطائر من البيضة {ويُخرج الميتَ}: النطفة والبيضة {من الحي ويحيي الأرضَ} بالنبات {بعد موتها} أي: يبْسها {وكذلك}الإخراج {تُخرجون} من القبور، بالبناء للفاعل والمفعول. 20- {ومن آياته}، تعالى الدالة على قدرته {أن خلَقكم من تراب} أي: أصلُكم آدم {ثم إذا أنتم بَشر} من دم ولحم {تنتشرون} في الأرض. 21- {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا} فخلقت حواء من ضلع آدم ، وسائر النساء من نطف الرجال والنساء {لتسكنوا إليها} وتألفوها {وجعل بينكم} جميعا {مودة ورجمة إن في ذلك} المذكور {لآيات لقوم يتفكرون} في صنع الله تعالى 22- {ومن آياته خَلْق السماواتِ والأرضِ واختلاف ألسنتكم} أي : لغاتكم من عربية وعجمية وغيرها {وألوانكم} من بياض وسواد وغيرهما، وأنتم أولاد رجل واحد وامرأة واحدة{إن في ذلك لآياتٍ}: دلالات على قدرته تعالى{للعالمين}، بفتح اللام وكسرها، أي: ذوي العقول، وأولي العلم 23- {ومن آياته منامُكم بالليل والنهار} بإرادته راحة لكم {وابتغاؤكم} بالنهار{من فضله} أي: تَصَرُّفُكم في طلب المعيشة بإرادته{إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون} سماعَ تدبُّر واعتبار . 24- {ومن آياته يُريكم} أي: إراءَتكم {البرقَ خوفاْ} للمسافر من الصواعق {وطمعاً} للمقيم في المطر{ويُنزِّل من السماء ماءً فيحيى به الأرض بعد موتها} أي: يَبْسها بأن تُنبت {إن في ذلك} المذكور {لآياتٍ لقوم يعقلون}: يتدبرون. 25- {ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره}: بإرادته من غير عَمَد {ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض} بأن ينفخ إسرافيل في الصور للبعث من القبور{إذا أنتم تخرجون} منها أحياء ، فخروجكم منها بدعوة من آياته تعالى. 26- {وله مَن في السماوات والأرض} ملكاً وخلقاً وعبيدا {كل له قانتون}: مطيعون. 27-{وهو الذي يبدأ الخلق} للناس {ثم يعيده} بعد هلاكهم {وهو أهون عليه} من البدء ، بالنظر إلى ما عند المخاطبين من أن إعادة الشيء أسهل من ابتدائه ، وإلا فهما عند الله تعالى سواء في السهولة {وله المثل الأعلى في السماوات والأرض} أي : الصفة العليا ، وهي أنه لا إله إلا الله {وهو العزيز} في ملكه {الحكيم} في خلقه. 28-{ضرب}: جعل{لكم} أيها المشركون {مَثَلاً} كائناً{من أنفسكم} وهو: {هل لكم من ما ملكت أيمانكم} أي: من مماليككم {من شركاءَ} لكم{في ما رزقناكم} من الأموال وغيرها{فأنتم} وهم {فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم} أي: أمثالكم من الأحرار، والاستفهام بمعنى النفي، المعنى: ليس مماليكُكم شركاءَ لكم، إلى آخره، عندكم، فكيف تجعلون بعض مماليك الله شركاءَ له؟ {كذلك نُفصل الآيات}: نبينها مثل ذلك التفصيل {لقوم يعقلون}: يتدبرون 29-{بل اتبع الذين ظلموا} بالإشراك{أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله} أي: لا هادي له {وما لهم من ناصرين}: مانعين من عذاب الله 30-{فأقمْ} يا محمد{وجهَك للدين حنيفاً}: مائلاً إليه، أي: أخلص دينك لله أنت ومن تبعك {فطْرَةَ الله}: خِلْقَتَه {التي فطر الناس عليها} وهي دينه، أي: الزموها{لا تبديل لخلق الله}: لدينه، أي: لا تُبدلوه بأن تشركوا {ذك الدين القيم}: المستقيم توحيد الله{ولكن كثرَ الناس} أي: كفار مكة{لا يعلمون} توحيدَ الله .

    ----
    -{منيبين}: راجعين{إليه} تعالى فبما أمر به ونهى عنه. حال من فاعل "أقم " وما أريد به، أي: أقيموا {واتقوه}: خافوه !وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين، 32- {من الذين}، بدل بإعادة الجارة {فرقوا دينهم}، باختلافهم فيما يعبدونه {وكانوا شِيَعًا}: فِرَقاً في ذلك {كل حزب} منهم {بما لديهم}: عندهم{فرحون}: مسرورون، وفي قراءة: فَارقوا، أي: تركوا دينَهم الذين أمروا به. 33-{وإذا مَسَّ الناسَ} أي كفار مكة {ضُرٌّ} : شدة {دعوا ربهم منيبين} : راجعين {إليه}دون غيره{ثم إذا أذاقهم منه رحمة} بالمطر{إذا فريق منهم بربهم يشركون} . 34-{ليَكفروا بما آتيناهم} أريد به التهديد{فتمتعوا فسوف تعلمون} عاقبةَ تمتعكم، فيه التفات عن الغيبة. 35- {أم}، بمعنى همزة الإنكار{أنزلنا عليهم سلطاناً}: حجة وكتاباً {فهو يتكلمُ} تكلم دلالة {بما كانوا به يشركون} أي: يأمرهم بالإشراك؟ لا. 36-{وإذا أذقنا الناسَ}: كفار مكة وغيرهم{رحمة}: نعمة{فرح بها} فرح بطر{وإن تُصبهم سيئة}: شدة{بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون}: ييأسون من الرحمة، ومن شأن المؤمن أن يشكر عند النعمة، ويرجو ربه عند الشدة . 37-{أوَلم يروا} يعلموا {أن الله يبسط الرزق}: يوسعه {لمن يشاء} امتحاناً{ويقْدِر}: يُضيقه لمن يشاء ابتلاءً{إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون} بها . 38-{فآت ذا القربى} : القرابة {حقه} من البر والصلة {والمسكين وابن السبيل} المسافر من الصدقة ، وأمة النبي تبع له في ذلك {ذلك خير للذين يريدون وجه الله} أي : ثوابه بما يعملون {وأولئك هم المفلحون} : الفائزون . 39-{وما آتيتم من ربا} بأن يعطي شيئا – هبة أو هدية – ليطلب أكثر منه ، فسمي باسم المطلوب من الزيادة في المعاملة {ليربو في أموال الناس}المعطين ، أي : يزيد {فلا يربو} : يزكو {عند الله}أي : لا ثواب فيه للمعطين {وما آتيتم من زكاة}: صدقة{تريدون} بها{وجه الله فأولئك هم المُضْعِفُونَ} ثوابَهم بما أرادوه، فيه التفات عن الخطاب. 40-{الله الذي خلقكم ثم ر..م ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم} ممن أشركتم بالله{مَن يفعلُ من ذلكم من شيء}؟ لا{سبحانه وتعالى عما يُشركون} به 41- {ظهر الفساد في البَرِّ} أي: القفار، بقحط المطر وقلة النبات{والبحر} أي: البلاد التي على الأنهار بِقلة مائها{بما كسبت أيدي الناس} من المعاصي{لِيُذيقهم}، بالياء والنون {بعضَ الذي عملوا} أي: عقوبته {لعلهم يرجعون}: يتوبون. 42- {قل} لكفار مكة: {سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبةُ الذين من قبلُ كان أكثرهم مشركين}فأهلكوا بإشراكهم، ومساكنُهم ومنازلهم خاوية. 43- {فأقم وجهك للدين القَيم}: دين الإسلام {من قبلِ أن يأتي يوم لا مرَدَّ له منَ الله}: هو يوم القيامة {يومئذ يَصدعون}، فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد: يتفرقون بعد الحساب إلى الجنة والنار. 44-{من كفر فعليه كفره}: وبال كفره، وهو النار {ومَن عمل صالحا فلأنفسهم يَمهَدون}: يوطؤون منازلهم في الجنة.45- {لِيجزيَ} متعلق بـ"يصدعون" {الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله}: يُثيبهم{إنه لا يحب الكافرين} أي : يعاقبهم . الكافرين! أي: يعاقبهم. 46- {ومن آياته} تعالى{أنْ يُرسل الرياح مُبشرات} بمعنى: لتبشركم بالمطر{وليذيقكم} بها {من رحمته} المطر والخصب {ولتجري الفلك} : السفن بها {بأمره}: بإرادته{ولتبتغوا} : تطلبوا {من فضله} الرزق بالتجارة في البحر{ولعلكم تشكرون} مِن هذه النعمَ يا أهل مكة فتوحدونه. 47-{ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات}: بالحجج الواضحات على صدقهم في رسالتهم إليهم، فكذبوهم {فانتقمنا من الذين أجرموا}: أهلكنا الذين كذبوهم{وكان حقا علينا نصر المؤمنين} على الكافرين بإهلاكهم وإنجاء المؤمنين 48- {الله الذي يرسل الرياحَ فتُثِير سحاباً}: تُزعجه {فيَبسطه في السماء كيف يشاء} من قلة وكثرة{ويجعله كِسَفاً} بفتح السين وسكونها: قطعاً متفرقة{فترى الوَدقَ}: المطر{يخرج من خلاله} أي: وسطه{فإذا أصاب به} بالوَدْق{من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون}: يفرحون بالمطر. 49- {وإن}: وقد {كانُوا من قبلِ أن يُنَزلَ عليهم من قبلِه}، تأكيد، {لَمبْلِسينَ}: آيسين من إنزاله 50- {انظُرْ إلى أثر}، وفي قراءة: آثار{رحمة الله} أي: نعمته بالمطر {كيف يُحي الأرضَ بعد موتها}- أي: يَبْسها بأن تُنبت{إن ذلك} المُحي الأرض{لَمحْيي الموتى وهو على كل شيء قدير}.

    ----
    51 -{ولئن}، لام قسم {أرسلنا ريحاً} مُضِرة على نبات {فرأَوه مُصفرا لَظلوا}: صاروا، جواب القسم {من بعده} أي: بعد اصفراره {يكفرون}: يجحدون النعمة بالمطر. 52-{فإنك لا تسمع الموتى ولا تُسمع الصم الدُّعاءَ إذا} بتحقيق الهمزتين، وتسهيل الثانية بينها وبين الياء{ولوا مُدبِرين}. 53- {وما أنت بهاد العميِ عن ضلالتهم إن}: ما {تسمع} سماعَ إفهام وقبول {إلا مَن يؤمن بآياتنا}: القرآن{فهم مسلمون}: مخلصون بتوحيد الله. 54- {الله الذي خلقكم من ضَعف}: ماء مَهين{ثم جعل من بعد ضَعف}آخر، وهو ضعف الطفولية{قوةً} أي: قوة الشباب{ثم جعل من بعد قوة ضَعفا وشيبة}: ضعفَ الكِبَر، وشيبَ و" الضعف" في الثلاثة بضم أوله وفتحه {يخلق ما يشاء} من الضعف والقوة، والشباب والشيبة {وهو العليم} بتدبير خلقه {القدير} على ما يشاء. 55-{ويومَ تقوم الساعة يُقسم}: يحلف{المجرمون}: الكافرون {ما لبثوا} في القبور {غير ساعة} قال تعالى :{كذلك كانوا يؤفكون} : يصرفون عن الحق : البعث ، كما صرفوا عن الحق : الصدق في مدة اللبث 56 - {وقال الذين أوتوا العلمَ والإيمان} من الملائكة وغيرهم:{لقد لَبِثتم في كتاب الله }: فيما كتبه في سابق علمه{إلى يوم البعث فهذا يوم البعث} الذي أنكرتموه {ولكنكم كنتم لا تعلمون} وقوعَه. 57-{فيومئذ لا ينفع}، بالياء والتاء {الذين ظلموا معذرتُهم} في إنكارهم له {ولا هم يُستعتبون}: لا يُطلب منهم العُتبى، أي: الرجوع إلى ما يرضي الله 58-{ولقد ضربنا}: جعلنا {للناس في هذا القرآن من كل مَثَل} تنبيهاً لهم{ولئن}، لام قسم{جئتَهم} يا محمد {بآية} مثل العصا واليد لموسى {ليَقولَنَّ}، حذف منه نون الرفع لتوالي النونات، والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين {الذين كفروا} منهم {إنْ}: ما {أنتم} أي: محمد وأصحابه{إلا مُبطلون}: أصحاب أباطيل. 59-{كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون} التوحيدَ كما طبع على قلوب هؤلاء. 60-{فاصبر إنَّ وعد الله} بنصرك عليهم {حق ولا يَستخفنك الذين لا يوقنون} بالبعث، أي: لا يَحملنك على الخِفة والطيش بترك الصبر، أي: لا تتركنه.

    ......................

    يتـــــــــــبع

    إن شاء اللهـ بكمل الآيات الباقيه من القرآن


    عدل سابقا من قبل بنت الملوك في الإثنين فبراير 23, 2009 6:21 pm عدل 1 مرات
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ]][[ تفسير الجزء الأخير من القرىن الكريم  ]][[ Empty رد: ]][[ تفسير الجزء الأخير من القرىن الكريم ]][[

    مُساهمة من طرف زائر الإثنين فبراير 23, 2009 6:19 pm

    ســـــــــــــــوره الجمعه
    المعنى الإجمالي :

    ابتدأَ الله- سبحانه وتعالى- هذه السورة الكريمة بالإِخبار بأَن ما في السموات وما في الأَرض من حيوان وجماد ينزهه عما لا يليق بجلاله وعظمته وأنه المالك لجميع الأَشياءَ المتصرف في شئون خلقه وأَنه المتنزه عن كل عيب ونقص، المتصف بصفات العظمة والكمال ، العزيز الذي ذل لكبريائه وعظمته كل شيء الحكيم في تدبيره وتصريفه وقدره وشرعه.

    ثم امتن الله- سبحانه- على العرب ليجعلهم أَهل الكتاب المبين، وليرسل فيهم رسولا يرتفعون لاختياره منهم إِلى مقام كريم ويخرجهم من أُميتهم بتلاوة آيات الله عليهم ويطهرهم من الشرك وخبائث الجاهلية ويعلمهم القرآن وأحكامه ويعلمهم السنة فيدركون بها حقائق الأمور وإِن كانوا قبل بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم- في عِمايَة وضلال واضح.

    وصلة هذه الآية بما قبلها : أَن الله سبحانه بعد أَن ذكر أنه القدوس العزيز الحكيم ذكر هنا فضله على عباده بإرسال هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ليبين لهم كيف ينزهون ربهم ويقدسونه وأنه لم يخلقهم عبثاً.

    ثم يبين سبحانه أن بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لم تكن خاصة بالعرب بل هناك جماعة من غير العرب سيلحقون بالمؤمنين السابقين لأن دين الإِسلام باق إلى قيام الساعة، ثم أَوضح بأَنه العزيز لا يُغلب، الحكيم في تدبيره لشئون خلقه وما يسعدهم في دنياهم وآخرتهم ثم أشار سبحانه أَن اختياره لمحمد صلى الله عليه وسلم لحمل هذه الأَمانة لفضلٌ عظيم عليه حيث اصطفاه دون سائر البشر كما هو فضل على العباد بهدايتهم إلى الإِسلام.


    ما يستفاد من الآيات:

    1 - الإخبار بأَن ما في السماوات والأَرض يسبح الله.

    2 - الله سبحانه وتعالى هو المالك لأمور عباده المتنزه عن النقائص والعيوب، المتصف بصفات الكمال.

    3 - الإِيمان برسالة محمد عليه الصلاة والسلام.

    4 - بيان الغرض من بعثته وهو إخراج الناس من الظلمات إلى النور.

    5 - دين الإسلام باق إلى قيام الساعة.

    6 - فضل الرسول عليه الصلاة والسلام حيث اصطفاه الله لحمل هذه الرسالة.

    7 - فضل الله على العرب بأن بعث فيهم رسولا منهم.

    المعنى الإجمالي :

    شبه الله سبحانه وتعالى اليهود حين كلِّّفوا العمل بالتوراة ثم لم يعملوا بها بالحمار الذي يحمل كتباً لا يدرى ما فيها، فاليهود الذين أوتوا التوراة وحفظوها لفظاً بدون فهم لمعناها ولا عمل بمقتضاها أسوأُ حالاً من الحمير، وبئس هذا المثل يضرب لهم، ثم نبه اللّه سبحانه أنه لا يهدى إلى الحق إلا من سبقَ في علمه هدايته إِلى الإسلام.

    ثم انتقلت الآيات إلى مباهتة اليهود ومناقشتهم في زعمهم أنهم شعب اللّه المختار وأنهم أولياؤه دون الرسول و أصحابه وتطالبهم بإبراز الدليل على ما زعموه وهو الدعاءُ على أَنفسهم بالموت إن كانوا صادقين في زعمهم أنهم أَولياء الله، لأن الولي يؤثر الآخرة .

    ثم أعقب هذا التحدي بما يفيد أَنهم غير صادقين فيما يدَّعون ، فهم يعرفون أَنهم لم يقدِّموا بين أيديهم ما يطمئنون إليه في الثواب .

    ثم قرر سبحانه لهم حقيقة الموت وما بعده وكشف لهم عن قلة الجدوى في فرارهم منه وأنه نازل بهم لا محالة وسوف يرجعون إلى الله الذي يعلم السر والعلانية فيجازيهم على ما فعلوه.


    ما يستفاد من الآيات:

    1 - وجوب العمل بالعلم وأَن ترك العمل به من صفات اليهود.

    2 - إثبات صفة العلم للُه سبحانه وتعالى على الوجه الذي يليق بجلاله وعظمته.

    3 - الإيمان بالموت وما بعده كالبعث والجزاء.

    4 - وجوب الاستعداد للدار الآخرة بالأعمال الصالحة.

    5 - المؤمن لا يكره الموت بخلاف المنافق والكافر.

    المعنى الإجمالي :

    يحث الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين ويرغبهم في صلاة الجمعة والسعي إلى سماع الخطبـة والتذكير وينهاهم عن البيع والشراء بعد الأذان الثاني للجمعة ونبه سبحانه وتعالى إلى أَن ذلك خير وأَفضل من الانشغال بعمل الدنيا، والغفلة عن الأَعمال الصالحة وعن الاستعداد للدار الآخرة.

    ورخص سبحانه لعباده المؤمنين الانتشار في الأسواق بعد صلاة الجمعة لطلب الرزق وحثهم على الإكثار من ذكر الله حتى مع الاشتغال بالبيع والشراءَ لأن ذلك من أسباب فوزهم وسعا د تهم.

    ثم عاتب سبحانه الصحابة رضى الله عنهم على ما وقع منهم من الانصراف عن الخطبة إلى التجارة وسماع الطبل الذي كان يضرب إِيذاناً بقدوم القافلة، ثم أَمر رسوله صلى الله عليه وسلم بتبليغ المنصرفين عنه وإخبارهم: أَن ما عند الله من الثواب في الآخرة هو خير من التجارة واللهو، لأنه تعالى هو الموجد للأرزاق والمقدر لها.


    ما يستفاد من الآيات:

    1 - مشروعية النداء لصلاة الجمعة.

    2 - حكم صلاة الجمعة فرض ومشروعيتها في المساجد.

    3 - تحريم البيع والشراء بعد النداءُ الثاني .

    4 - الحث على طلب الرزق والسعي له بعد أَداء هذا الفرض .

    5 - استحباب الإِكثار من ذكر الله حتى عند مزاولة الأَعمال المباحة.

    6 - تحريم الاشتغال بأمور الدنيا إِذا حان واجب لله.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ]][[ تفسير الجزء الأخير من القرىن الكريم  ]][[ Empty رد: ]][[ تفسير الجزء الأخير من القرىن الكريم ]][[

    مُساهمة من طرف زائر الإثنين فبراير 23, 2009 6:24 pm

    ســــــــــوره المنافقــــــون
    --
    معاني الكلمات:

    معنـاهـا
    الكلمـة

    المنافق من يظهر الإيمان ويبطن الكفر
    المنافقون

    أي وقاية وسترا على دمائهم وأموالهم
    جُنة

    أي بألسنتهم
    آمنوا

    أي بقلوبهم
    كفروا

    أعرضوا عن دين الله ومنعوا غيرهم من الدخول
    فصدوا عن سبيل الله

    ختم عليها بالكفر
    فطبع على قلوبهم

    لا يعلمون
    لا يفقهون



    المعنى الإجمالي:

    يخبر تعالى عن المنافقين أَنهم يجيئون إِلى رسوله صلى الله عليه وسلم فيشهدون بين يديه برسالته وهذه الشهادة لا يقصدون بها وجه الله إِنما يقولونها للتعمية ليخفوا أَمرهم على المسلمين فهم كاذبون في زعمهم أَنهم جاءوا ليشهـدوا شهادة الحق وإِنما أَتوا ليخدعوا المسلمين ولهذا كذَّبهـم اللّه سبحانه وتعالى في إقرارهم بعد إِثبات حقيقة الرسالة لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

    ثم أوضح سبحانه الأَعمال الممقوتة التي ارتكبوها حتى جعلوا أَيمانهم الكاذبة وقاية من السبي والقتل حتى اغتر بهم من لا يعرف عن حقيقتهم شيئاً فمنعوا الناس مما يروجونه من الشُبه ووسائل التنفير عَن الإِيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم كما صدوا الناس عن جهادهم وجهاد غيرهم فساء صنيعهـم وقبُحت أَعمالهم، ثم أَخبر سبحانه أَن الباعث لهم على ما ارتكبوه من أَعمال سيئة وإِظهار الإِسلام وإِخفاء الكفر والنفاق فجازاهم الله على هذا بأَن ختم على قلوبهم فلا يصل إِليها الهدى والرشاد، ولم يعودوا يفقهون الحق.



    ما يستفاد من الآيات:

    1 - الكذب والخديعة من صفات المنافقين.

    2 - المنافقون دوماً يُكِنُّونَ بغض المسلمين وعداوتهم ويتصفون باللؤم وانطماس البصائر والقلوب.

    3 - الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم.

    صلة الآية بما قبلها:

    لما ذكر الله سبحانه وتعالى كذب المنافقين يبين هنا شيئـاً من خصالهم الذميمة الأخرى.



    معاني الكلمات:

    معنـاهـا
    الكلمـة

    بصباحتها وتناسب أعضائها
    تعجبك أجسامهم

    لفصاحتهم وحسن حديثهم
    تسمع لقولهم

    هي الخشبة التي نخر جوفها
    خشب

    ممالة على الجدار
    مسندة

    النداء بشدة
    صيحة

    أهلكهم الله
    قاتلهم الله

    يصرفون عماهم عليه
    يؤفكون



    المعنى الإجمالي:

    يوجه سبحانه الأنظار إلى بعض الصفات الخَلقية التي اتصف بها المنافقون كنضارة أَجسامهم وفصاحة ألسنتهم حتى أَن السامع يصغي إلى قولهم وينخدع بنطقهم، ولكنهم أَجسام بلا عقول يهتدون بها إِلى الحق والصواب وشبههم تعالى بالخُشب النخرة الملقاة على الجدر.

    وَلِمَا جُبلوا عليه من الجبن والخَوَر يظنون أنهم معنيون بكل صوت مرتفع ، ثم حذَّر رسوله صلى الله عليه وسلم من معسول كلامهم، وما يُبَيِّتُونَه سراً من الكيد للمسلمين فهم أعداء يجب أَخذ الحيطة والاحتراز من شرورهم، ثم دعا عليهم بالهلاك وتعجب منهم كيف يعرضون عن الإيمان بعد قيام الدليل والبرهان.



    ما يستفاد من الآيات:

    1 - بيان خطر المنافقين على المسلمين ووجوب الاحتراز والحذر منهم .

    2 - عدم الاغترار بالمظاهر فالمرء بعمله لا بمظهره.

    3 - جواز الدعاءُ على الكافرين والمنافقين.

    سبب النـزول:

    روي في غزوة بنى المصطلق أَن مهاجرياً ازدحم مع أنصاري على الماءِ واقتتلا وقال: عبد الله بن أُبَي:

    أَحللتموهم بلادكم وقاسمتموهم أَموالكم لو أَمسكتم عليهم فضل الطعام لم يركبوا رقابكم فلا تنفقوا عليهم حتى ينفضوا من حول محمد ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأَعز منها الأذل وسمع الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك وعنده عمر رضي الله عنه فقال عمر لرسول الله : دعني أضرب عنق هذا المنافق ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه حتى لا يتحدث الناس أَن محمداً يقتل أَصحابه فنـزلت هذه الآيات، وقال لعبد الله بن أُبى اذهب إِلى رسول اللَه يستغفر لك فلوى رأسه وقال: ما بقى إِلا أَن أَسجد لمحمد.



    معاني الكلمات:

    معنـاهـا
    الكلمـة

    عطفوها وأمالوها إعراضاً واستكباراً
    لوّوا رؤوسهم

    يعرضون
    يصدون

    حتى يتفرقوا
    حتى ينفضوا

    الأرزاق بيده سبحانه وتعالى- فسيرزق المهاجرين وإن أبى أهل المدينة أن ينفقوا عليهم
    و لله خزائن السماوات والأرض

    يريدون به أنفسهم
    الأعز

    يريدون به المؤمنين
    الأذل

    القوة والغلبة
    لله العزة



    المعنى الإجمالي:.

    المنافقون مهما حاولوا إِخفاء ما تُكِنُّ ضمائرهم من الحقد والبغض للمسلمين فلا بد أن تظهر منهم بوادر الحقد عند أمر العقاب .

    فقد كانوا يفعلون الخصلة فإذا فهموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم علم بها تخاذلوا فيما بينهم وجبنوا عن مواجهته وأقسموا كذباً وعطفوا رؤوسهم تكبراً وإعراضا عما يُطلب منهم من الاعتذار إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يستغفر لهم عما حصل منهم من النفاق.

    وأَخبر سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بأَنه لا جدوى من الاستغفار لأنه سبحانه لن يتجاوز عن أَعمالهم السيئة ولا يهدى من سبق في علمه أَنه يموت عاصيا لربه مرتكبا لمحارمه .

    ثم ذكر سبحانه نوعاً آخر من أَعمال المنافقين وهو تحريض عبد الله بن أُبي قومه على عدم الإِحسان إِلى المهاجرين وترك الإِنفاق عليهم حتى إِذا ما اشتد بهم الجوع تفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرد سبحانه مقالتهم هذه بأَن الأَرزاق بيده فلا يعطى أَحد إِلا بإِرادته ومشيئته، لكن المنافقين لا يدركون ذلك.

    ثم أَخبر سبحانه عن قول عبد الله بن أبي بن سلول حينما تشاجر رجل من قومه مع رجل آخر من المهـاجرين لئن رجعنا إِلى المدينة ليخرجن الأَعز منها الأَذل، ورد الله تعالى عليهم بأَن الغلبة والقوة له ولرسوله بإعلاء شأْنه وإِظهار دينه وللمؤمنين ما داموا متمسكين وسائرين على منـهج الشريعـة الإِسلامية ولكن المنافقين لا يعلمون حقيقة ذلك.



    ما يستفاد من الآيات:

    1 - الاستكبار وادعاءَ العظمة من صفات المنافقين.

    2 - عدم جواز الاستغفار للمنافقين والمشركين.

    3 - من كتب الله له الشقاء فلا سبيل إلى إسعاده.

    4 - أَذية المسلمين والتحريض عليهم من علامات النفاق.

    5 - الطريق القويـم لاكتساب العزة هو استمدادها من الله تعالى.

    6 - الغلبة والقوة لله ولرسوله والمؤمنين.

    7 - المنافقون لا يعلمون ولا يفقهون حقائق الأمور.

    صلة الآيات بما قبلها:

    لما بين سبحانه صفات المنافقين نادى المؤمنين محذراً من سبب خطير للنفاق هو التجاوز في حب المال والولد وتقديم حبها على طاعة الله.



    معاني الكلمات:

    معنـاهـا
    الكلمـة

    لا تشغلكم
    لا تلهكم

    وقت الاحتضار
    من قبل أن يأتي أحدكم الموت

    طاعته
    ذكر الله

    هلا أخرت موتي
    لولا أخرتني

    وقت موتها
    أجلها


    المعنى الإجمالي:

    لما كانت الأموال والأَولاد من أَسباب مشاغل العباد عن الغاية التي خلقوا من أَجلها وهى اتصال القلب بخالقه وتعلقه بالعقيدة التي ترفع شأنه، نهى الله سبحَانه وتعالى عن الانصراف عن أَعمال الطاعة إِلى جمع الأَموال والشح بها وترك إنفاقها في مصارفها الشرعية كما نهى عن الاشتغال بالأَولاد عن الصلاة وسائر العبادات، وأَخبر أَن من ينصرف إِلى ذلك فقد خسر تجارته.

    ثم عاد سبحانه فحث عباده المؤمنين على الإِنفاق في سبيل الله وأَخبر أَنه من لم يستجب لهذا النداء فلابد أَن يندم على تفريطـه في جانب الله ويتمنى وقت الاحتضار الرجعة إِلى الدنيا وطول الأَجل ليستدرك ما فاته، والله سبحانه وتعالى لن يؤخر نفساً إِذا حَان موتها، وهو سبحانه خبير بأَعمال خلقه خيرها وشرها.



    ما يستفاد من الآيات:

    1 - العمل في طاعة الله هو الهدف الحقيقي للمسلم لا ينبغي أَن يشغله عنه شاغل في هذه الحياة.

    2 - الأرزاق بيد الله جل جلاله يمنحها من يشاء من عباده.

    3 - التحذير من الانصراف عن العمل الصالح إِلى جمع حطام الدنيا.

    4 - تحريم الشح وعدم الإنفاق في أَوجه الخير.

    5 - النهـى عن الانشغال بالأَولاد إِلى درجة تمنع من أداء الواجب الديني.

    6 - الترغيب في الإِنفاق في أَوجه الخير وإِخراج الزكاة ا لمفروضة

    7 - المبادرة إِلى العمل الصالح قبل تصرم الحياة وحلول الأَجل.

    يتبــــــــــــــع .....
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ]][[ تفسير الجزء الأخير من القرىن الكريم  ]][[ Empty رد: ]][[ تفسير الجزء الأخير من القرىن الكريم ]][[

    مُساهمة من طرف زائر الإثنين فبراير 23, 2009 6:26 pm

    ســـــــــــوره التغـابن
    ..
    معاني الكلمات:

    معنـاهـا
    الكلمـة

    الملك هو التصرف المطلق والحمد: الثناء، وهما على الحقيقية يختصان بالله
    له الملك وله الحمد

    المرجع والمآب
    المصير

    بالعدل والحكمة
    بالحق

    خلقكم وأوجدكم على أحسن هيئة
    وصوركم فأحسن صوركم

    جميع ما يضمره المرء في صدره ويَستكين في قلبه من الأسرار والمعتقدات
    والله عليم بذات الصدور



    المعنى الإجمالي:

    يخبر الله سبحانه وتعالى أَن جميع الكائنات الموجودة في السماوات والأرض تنزهه سبحانه وتعالى عما لا يليق بجلاله وعظمته . كما أنه سبحانه هو المتصرف في شئون خلقه. المحمود على جميع ما يخلق ويقدر. لأَنه القادر على كل شيء ثم أَوضح سبحانه أَنه أَوجد العباد وفطرهم على الإسلام فمنهم من كفر وخالف أَمر ربه والقسم الآخر استجاب لخالقه ومعبوده، وذلك لحكمة أَرادها اللَه تعالى وهو سبحانه بصير بأَعمال عباده عليم بمن يستحق الهداية والضلال.

    وصلة هذه الآية بما قبلها: أَن الله سبحانه وتعالى بعد أَن ذكر أنه يسبح له ما في السماوات وما في الأَرض وأن له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير بين بعض مظاهر قدرته من خلق الإِنسان وخلق السماوات والأَرض الخ...

    وبعد أَن ذكر سبحانه نعمه على الإنسان ذكر النعمة الشاملة لخلقه العالم كله على أَتم ما يكون من الحكمة والعدل، فخلق السماوات والأرض وأَقامهما بعدله وخلق بني آدم على أَحسن هيئـة وأجمل صورة ثم يكون مآبهم ومصيرهم إِليه في الآخرة.

    كما أخبر سبحانه عن شمول علمه وإِحاطتـه بما كان ويكون وما سيكون في السماوات والأَرض وبما يخفيه العباد وما يظهرونه لأنه العالم والمطَّلع على خفيات الأمور.



    ما يستفاد من الآيات.

    1 - بيان عظمة الرب جل جلاله وأَن ما في السماوات والأَرض مخلوق له وتحت تصرفه وقهره.

    2 - الحكمة في خلق العباد وتقسيمهم إِلى شقي وسعيد.

    3 - استعداد النفس البشرية للهـداية أَو الضلال.

    4 - ما امتنن الله به على عباده وما أَكرمهم به على سائر خلقه

    5 - إثبات صفة العلم لله سبحانه وأَنه محيط بما كان ويكون وما سيكون .

    المعنى الإجمالي:

    بـعد أَن بين سبحانه الأَدلة على عظم قدرته وواسع علمه وخلقه للسماوات والأَرض حذر المشركين من تماديهم في الكفر بآياته وإِنكار رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وبين لهم عاقبة ما يصيبهم من العذاب في الدنيا والآخرة، وضرب لهم الأَمثال على ذلك بالأمم السابقة المكذبة رسلها المتمادية في طغيانها وعنادها التي أَنكرت أَن يكون الرسل من البشر. فحلَّت عليهم نقمة الله وسخطه فأَصبحت ديارهم خراباً وعبرة لمن يتعظ واستغنى الله عن إِيمانهم لأَنه الغنى عن خلقه المحمود في أَفعاله.



    ما يستفاد من الآيات:

    1 - الغرض من قصص القرآن الكريم الاتعاظ والاعتبار.

    2 - ما حل في الأُمم السابقة من النكال والعذاب سيحل بالمكذبين من أُمة محمد صلى الله عليه وسلم.

    3 - عظم الرب جل جلاله و غناه عن إيمان خلقه.

    سبب النـزول:

    زعم الكفار والملحدون والمكذبون بالبعث أنهم لن يُبعثوا أيْ لن يخرجوا من قبورهم أَحياء بعد الموت فأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أَن يُقسم لهم على ذلك وهو المعروف بالصدق عندهم وأَمره أَن يؤكد لهم ويزيدهم أَنهم سينبئون بما عملوا، وليس أَيسر من ذلك عند الله سبحانه وتعالى.



    صلة الآية بما قبلها:

    أَن الله سبحانه وتعالى لما ذكر في الآية السابقة كفر الكافرين، وعدم إِيمانهم ذكر هنا بعض ما كفروا به وهو عدم الإِيمان بالبعث، فرد عليهم بهذه الآية لإثبات بعثهم.



    معاني الكلمات:

    معنـاهـا
    الكلمـة

    الزعم ادعاء العلم وأكثر ما يستعمل لادعاء الباطل.
    زعم

    تُخْرَجُنَّ من قبوركم وتحاسبون على أعمالكم وتُجْزَوْنَ عليها.
    تُبْعَثُنَّ

    محمد عليه الصلاة والسلام.
    رسوله

    القرآن الكريم.
    النـور

    يوم القيامة سُمِّيَ بذلك لأنَّ الله يجمع فيه بين الأولين والآخرين في صعيد واحد.
    يوم الجمع

    أصل الغبن النقص في المعاملة والمبايعة والمعنى يَغْبِنُ المؤمنون الكافرين بأخذ منازلهم وأهليهم في الجنة لو آمنوا.
    يوم التغابن

    يؤمن بقضائه وقدره.
    ومن يؤمن بالله

    يمحو عنه ذنوبه وخطاياه.
    يكفر عنه سيئاته

    ببواطن الأمور.
    الخبير العليم

    القرآن الكريم.
    وكذبوا بآياتنا



    المعنى الإجمالي:

    في هذه الآيات يَرُدُ الله سبحانه على المكذبين بالبعث المستبعدين لوقوعه. وقد قامتْ الأَدلة الشرعية على أَن الناس يبعثون يوم القيامة، ثم أَمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالردِّ على الكفار وإِعلامهم بأَنَّ البعث كائن لا محالة وأَنَّهم سيجازون على أَعمالهـم وأَن ذلك هينٌ عليه سبحانه.

    وبعد أَن أَبان تعالى التوحيد والنبوة مما لا مجال فيه للإِنكار أَمر سبحانه بالإيمان به وبرسوله وبكتابه الذي أَنزله على محمد صلى الله عليه وسلم، وأَخبر أَنه لا تخفى عليه أَعمال العباد وسيجازيهم عليها وبعد أَن وجه سبحانه الأَنظار ليوم البعث وذكَّر العباد باليوم الذي يكون فيه الحساب والجزاء وهو اليوم الذي يجتمع فيه الأَولون والآخرون ويحاسبون على أَعمالهم فيربح من تجاوز الله عن سيئاته من المؤمنين ويفوز بالجنة ويخسر من كتب عليه الشقاء من الكافرين ويصيرون إِلى جهـنم، وهذا يوم التغابن لأَن المؤمنين صدَّقوا بربوبيته وألوهيته وصدَّقوا برسالة رسوله والقرآن الذي أَنزله عليه والكافرون اشتروا الدنيا بالآخرة فخسروا.

    ثم أَوضح هذا التغابن وبيَّن جزاء المؤمنيـن الذين آمنوا بالله وعملوا بطاعته وتجنبوا نواهـيه بأَن كفَّر سيئاتهم وأَدخلهم جنات تجري من تحت أَشجارها الأَنهار وهم ماكثون فيها إِلى الأَبد وذلك هو الفوز والسعادة ، أَما الكافرون المكذبون بآياته ورسله فيكون مصيرهم إِلى النار يعذبون فيها إلى الأَبد وبئس المصير.



    ما يستفاد من الآيات:

    1 - وجوب الإيمان بالبعث والجزاء وبيان أَن إِنكاره كفر.

    2 - الإِيمان باللهَ وبرسوله وبكتبه أَصل من أصول الدين.

    3 - الدار الآخرة دار جزاء لا دار عمل.

    4 - الأَعمال الصالحة تكفر الذنوب والخطايا لعباد الله المؤمنين.

    5 - الإِيمان بالجنة والنار وأَنهما لا يفنيان أَبدًا.

    معاني الكلمات :

    معنـاهـا
    الكلمـة

    المصيبة ما ينال الإنسان ويصيبه من خير وشر.
    ما أصاب من مصيبة

    أي بقدره ومشيئته.
    بإذن الله

    يعلم أن المصيبة بقضائه.
    يؤمن بالله

    يشرق لازدياد الخير والطاعة.
    يهد قلبه

    أعرضتم.
    فإن توليتم



    المعنى الإجمالي:

    يخبر سبحانه أَن ما يصيب الإنسان من خير فهو بقضائه وقدره وعلى المسلم أَن يَجِدَّ ويعمل في بذل الأَسباب التي تعود عليه بالنفع في معاشه ومعاده وإذا أَصابته مصيبة فعليْه الإيمان بالقضاءِ والقدر وأَن ما أَصابه لم يكـن ليخطئه ومن يؤمن بهذا يـجازه الله بالصبر والرضا وهو سبحانه لا يخفى عليه شيء من شئون عباده، وبعد ذلك عاد سبحانه يؤكد الأَمر بطاعته وطاعة رسوله، ومن يعرض عن هذا فليس على الرسول صلى الله عليه وسلم إِلا البلاغ. فقد أَدَّى الأَمانة وأَقام الحجَّة ولا عذر لمن أَعرض وتولى، ثم ختمت هذه الآيات بتقرير الوحدانية وكمال الأَلوهية لله ووجوب التوَكل عليه سبحانه.



    ما يستفاد من الآيات:

    1 - وجوب الإيمان بالقضاءِ والقدر وبيان ثمرة ذلك.

    2 - إحاطة علم اللَه سبحانه بجميع الأَشياء.

    3 - وجوب طاعة الله وطاعة رسوله صلى اللّه عليه وسلم.

    4 - إِقامة الحجة على الناس بتبليغ الرسالة.

    5 - تفرده سبحانه بالعبادة ووجوب التوكل عليه.

    سبب النـزول:

    عن ابن عبا س رضى الله عنهما قال:" نزل قوله تعالى: {يا أَيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأَولادكم عدوا لكم} الآية في قوم من أَهل مكة أَسلموا وأَرادوا أَن يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأبى أَزواجهم وأَولادهم أَن يدعوهم فلما أَتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأَوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أَن يعاقبوهم فأنزل الله { وإِن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإِن الله غفور رحيم} "



    صلة الآية بما قبلها:

    أَن الله سبحانه لما ذكر أَنه لا إِله إِلا هو وأَن عليه يتوكل المؤمنون نبه بهـذه الآية المؤمنين على أَنه قد يكون من أَولادهم وأَزواجهم أَعداء لهم.



    معاني الكلمات:

    معنـاهـا
    الكلمـة

    يحولون بينكم وبين طاعة الله
    عدوا لكم

    بلاء ومحنة
    فتنة

    سلم من الشح
    ومن يوق

    الظافرون
    المفلحون

    هو التصدق بإخلاص وطيب نفس من مال مباح
    قرضاً حسنا

    يجزيكم على طاعتكم بعظيم الثواب
    شكور

    كونوا منهم على حذر
    فاحذروهم

    ابذلوا في التقوى استطاعتكم
    فاتقوا الله ما استطعتم

    الشح البخل مع الحرص
    شح نفسه

    المراد الإنفاق والتصدق الذي يخلفه الله
    إن تقرضوا الله

    يكتب لكم الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
    يضاعفه لكم

    لا يعاجل من عصاه بعقوبته
    حليم



    المعنى الإجمالي:

    في هذه الآيات يبين سبحانه أن بعضا من الزوجات والأولاد أعداء لأزواجهم يثبطونهم عن الطاعة ويشتغلون بهما عن العمل الصالح ويصدونهم عن تلبية الدعوة والجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمته فعليكم معشر المسلمين عدم الاستجابة لهما واتباع أهوائهم وأخذ الحيطة والحذر منهم، ثم رغب سبحانه وتعالى في العفو عن ذنوبهم التي اقترفوها والإعراض وترك المعاقبة وستر ما حصل لهم من زلات لأن الله غفور رحـيم.

    ثم نوَه سبحانه وتعالى عن غريزة الإِنسان وحبه المال والولد وافتتانه بهما وأنه ربما عصا الله سبحانه بسببهما، وأَرشد سبحانه إِلى أن ما عنده من النعيم والثواب العظيم لهو خير من محبة المال والولد.

    وعلى المسلم أَن يتقي الله بقدر استطاعته وأَن يسمع ويطيع لأوامر الله ورسوله وينفق الأَموال في وجوه الخير، فمن جاد بماله ونفسه فهو الفائز بخيرَي الدنيا والآخرة .

    وعاد سبحانه يحث على الإِنفاق في سبيل الله ووعد عليه بمضاعفة الحسنة بعشر أمثالها وبغفران الذنوب، وهو سبحانه شكور يجزي عن القليل بالكثير لا يعجِّل عقوبة المذنب، عالم بالسر والعلانية عزيز في ملكه حكيم في تدبيره وشرعه وقدره .



    ما يستفاد من الآيات:

    1 - التحذير من فتنة الأولاد والأَزواج.

    2 - الحث على العفو عما صدر من الأَزواج والأَولاد من ذنوب وخطايا.

    3 - هبة الله للعبد المال والولد قد يكون ابتلاءً وامتحانًا.

    4 - الأَمر بتـقوى الله قدر الاستطاعة.

    5 - وجوب الاستجابة لأَوامر الله ورسوله.

    6 - الترغيب في الإنفاق في وجوه الخير.

    7 - ذم الشح والحث على التخلص منه.

    8 - جزيل فضل الرب وأَنه يجازي على الحسنة بعشر أَمثالها إِلى سبعمائة ضعف.

    9 - إثبات صفة المغفرة والرحمة والحلم والعزة والحكمة لله عز وجل.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ]][[ تفسير الجزء الأخير من القرىن الكريم  ]][[ Empty رد: ]][[ تفسير الجزء الأخير من القرىن الكريم ]][[

    مُساهمة من طرف زائر الإثنين فبراير 23, 2009 6:28 pm

    ســــــــــوره الطلاق
    ...
    معاني الكلمات:

    معناها
    الكلمة

    النداء للنبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي إمام أمته
    يا أيها النبي

    أُضبطوها وأكملوها قروءا و العدة هي المدة
    وأحصوا العدة

    شرائعه التي أمر بها ونهى عن تركها
    وتلك حدود الله

    أي قاربن انتهاء العدة
    بلغن أجلهن

    اتركوهن حتى تنقضي عدتهن مع إعطاء الحق واتقاء المضارَّة
    أو فارقوهن بمعروف

    نفَّس عنه كربه في الدنيا والآخرة
    مخرجا

    كافيه ما أهمه في جميع أموره
    فهو حسبه

    أجلاً ينتهي إليه أو تقديراً
    قـدراً

    أي أردتم طلاقهن
    طلقتم النساء

    مستقبلات لعدتهن
    فطلقوهن لعدتهن

    هي ارتكاب ما يوجب الحد
    بفاحشة مبينة

    الأمر الذي يحدثه الله أن يحول قلبه من بغضها إلى محبتها، ومن عزيمة الطلاق إلى الندم عليه فيراجعها
    لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً

    بحسن معاشرة
    بمعروف

    خالصة لوجه الله ولإقامة الحق
    وأقيموا الشهادة لله

    من حيث لا يخطر بباله
    من حيث لا يحتسب

    راجعوهن
    فأمسكوهن


    المعنى الإجمالي:

    الشريعة الإِسلامية وإن أَباحت الطلاق فقد بغضته وكرهته وبيَّنت أَنه ضرورة قصوى لا يلجأ إليها إلا عند الحاجة، كما رغَّبت في أَن تكون الطلقات الثلاث متفرقة لعل البغضاء بين الزوجين تزول ويحصل الوئام والمحبة. وتناولت هذه السورة الكريمة بعضا من العلاقات الزوجية والخطاب فيها للرسول صلى الله عليه وسلم وهو عام للأ مة فأمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين إِذا أَرادوا تطليق زوجاتهم أَن يطلقوهن في طُهر لا وقاع فيه حتى لا تطول عليهن العدة.

    كما أمر سبحانه بضبط العدة وحفظها وبتقواه سبحانه، ونهى عن إخراج المعتدة من البيت الذي سكنته قبل الطلاق، وهي أَيضًا لا يجوز لها أَن تخرج ما دامت في عدة الزوج إلا أَن تأتي بفاحشة مبينة كالزنا وسوء الخلق، وأَوضح سبحانه أن ما ذكر من أحكام الطلاق هي الحدود التي رسمها لعباده، ومن تجاوز شرائعه إلى ما لم يبح له فقد جـنى على نفسه وانتهك محارم الله.

    وأَوضح سبحانه الحكمة من إِبقاءِ المطلقات في البيوت وهى تغير رأَى الزوج من بغضها إلى محبتها ثم أَرشد سبحانه إلى ما يجب أَن يفعله المطلِّق إذا قاربت المعتدة نهاية العدة وهو أَن يراجعها مع الإِحسان وحسن المعاشرة وأَداء الحقوق أَو مفارقتها بالمعروف على وجه لا عنف فيه ولا مشاكسة مع بذل ما لهن من حقوق. وأَمر عباده بالإِشهاد على الرجعة والفراق وليكن بشاهدي عدل شهادة قائمة على مراقبة الله وابتغاء مرضاته.

    ثم بيّنَ سبحانه وتعالى بأن من يمتـثل لهذه الأوامر الربانية أَنه المؤمن حقًا بيوم الجزاءَ والحساب وأَنه تعالى سيجازيه على هذا بأن يفتح له السبيل وينير له الطريق ويخرجه من كل ضيق ويهديه إلى الصراط المستقيم لأن من توكل عليه كفاه وهو تعالى منفِّذ لحكمه وإِرادته وقدره.


    ما يستفاد من الآيات:

    1 - إباحة الطلاق عند الضرورة الملحة إليه.

    2 - السنة في الطلاق أَن يكون في طهر لم تمس فيه المرأَة.

    3 - الحث على إِحصاءِ العدة لتحل بعدها المرأَة للنكاح.

    4 - النهى عن إِخراج المعتدة من بيت زوجها إِلا بعد انقضاء العدة ما لم تأت بأَمر يبيح ذلك.

    5 - إِذا قاربت المعتدة الانتهاء من العدة فيجب على الزوج مفارقتها أو إِمساكها مع المعاملة الحسنة في كلا الحالين.

    6 - الحث على الإشهاد على الرجعة والطلاق ، ولابد أَن تكون بِشاهِدَيْ عدل من المسلمين.

    7 - تقوى الله سبحانه وتعالى سبب لتفريـج الكروب والبسط في الرزق والعطاء.

    8 - وجوب التوكل عليه تـعالى والتسليم بقضائه وقدره.

    سبب النـزول:

    عن أُبَي بن كعب أَن أناسًا من أَهل المدينة لما نزلت آية البقرة في عدَة ا النساء قالوا بقي من عدة النساء عدد لم تذكر في القرآن هي عدة الصغار والكبار اللاتي قد انقطع عنهن الحيض و ذوات الأحمال فأَنزل الله {و اللائى يئسن} الآية


    معاني الكلمات:

    معناها
    الكلمة

    بلغن سن اليأس وهو خمسون سنة
    يئسْن من المحيض

    الَنساء الحوامل
    وأولات الأحمال

    أي انقضاء عدتهن بوضع الحمل
    أجلهن

    وسعكم و طاقتكم
    من وُجدكم

    لتلجئوهن إلى الخروج
    لتضيقوا عليهن

    تشاوروا في الأجرة والإرضاع
    ائتمروا بينكم

    أي ضيَّق بعضكم على بعض بالمشاقة في الأجر أو طلب الزيادة
    وإن تعاسرتم

    إلا بقدر ما أعطاه في الرزق
    إلا ما آتاه الله

    شككتم في عدتهن
    إن ارتبتم

    لصغرهن فعدتهن ثلاثة أشهر
    واللائى لم يحضن

    حكم الله
    أمر الله

    بعض مكان سكناكم
    من حيث سكنتم

    في النفقة والسكن
    ولا تضارُّوهن

    بجميل في حق الأولاد بالتوافق على أجر معلوم على الإرضاع
    بمعروف

    يرضع الطفل غير الأم
    فسترضع له أخرى

    ضيق عليه رزقه
    من قُدِر

    أعطاه الله
    آتاه الله


    المعنى الإجمالي:

    في هذه الآيات أَوضح تعالى عدة المرأة الآيسة وهى التي بلغت سن اليأس فانقطع عنها الحيض وهي ثلاثة أَشهر، ومثلها الصغيرة التي لم تبلغ سن الحيض, أما الحامل فعدتها تنتهي بوضع الحمل سواء كانت مطلقة أو مات عنها زوجها, وبعد هذا حثَّ سبحانه على تقواه ومراقبته في شئون الطلاق وغيره, ووعد عليه بتسهيل أموره في الدنيا والآخرة ثم ذكر سبحانه أن ما شرعه من أحكام الطلاق والسكنى والعدة هو حكمه الذي أمر به وأنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم .

    ثم أعاد الأمر سبحانه بتقواه ووعد عليه بتكفير السيئات ومضاعفة الأجر ، وأردف ذلك إلى ما يجب للمعتدة من النفقة والسكنى على الأزواج وهو إسكانها في الموضع الذي يسكن فيه الزوج بقدر سعته وطاقته ونهى تعالى عن مُضارَّتها في السكن لإلجائها إلى الخروج من منزلها أما إذا كانت المطلقة حاملا فلها النفقة والسكنى إن كان الطلاق بائنا حتى تضع الحمل وبعد الوضع فالأم مخيرة بين إرضاع الولد وتستحق عليه الأجرة .

    وأمر الله الآباء والأمهات بالتشاور في شئون الأولاد بما هو أصلح لهم في أمورهم الصحية والخلقية أما إذا لم يحصل وئام واتفاق بين الأبوين في تحديد الأجرة فليس للأب إكراه الأم على الرضاعة بل يستأجر مرضعة أخرى وينفق الأب على أولاده بقدر استطاعته فمن وسع الله عليه فينفق على قدر غناه ومن رزقه على قدر قوته .

    فلينفق مما آتاه الله لأَنه سبحانه لا يكلف نفسًا بالنفقة إلا بقدر ما آتاها من رزق، وقد وعد سبحانه عباده بأنه سيجعل بعد العسروالشدة غنى وسعة في الرزق .


    ما يستفاد من الآيات :

    1 - بيان عدة المرأَة المطلقة الآيسة من الحيض والتي لم تحض وهي ثلاثة أَشهر.

    2 - انقضاء عدة الحامل بوضع الحمل سواء كانت مطلقة أو متوفى عنها زوجها .

    3 - الحث على تقـوى الله سبحانه وتعالى في جميع الأمور وأَنها السبب في تفريج الكروب.

    4 - وجوب الامتثال لأَوامر الله واجتناب نواهيه، وسيجازي على ذلك بتكفير السيئات وعظيم الأجر.

    5 - نفقة المطلقة واجبة مادامت في العدة.

    6 - تحريـم إِيذاءِ المعتدات.

    7 - الحامل تجب لها النفقة حتى تضع .

    8 - نفقة الرضاع والأولاد واجبة على الزوج .

    9 - مشروعية التشاور في موضوع الأجرة والتراضي عليها .

    10 - المطلقة لا تجبر على الإِرضاع إذا لم ترغب في ذلك.

    11 - يكون الإنفاق على الزوجات والأَولاد على قدر الاستطاعة .

    12- وعد الله سبحانه لعباده بتفريج الكروب و إزالة الشدة .

    معاني الكلمات:

    معناها
    الكلمة

    أي كثير من أهل القرى
    وكأين من قرية

    منكرا عظيما
    نُكرا

    أي خسارة في الآخرة
    خُسراً

    هو القرآن
    ذِكرا

    الكفر والعصيان
    من الظلمات

    هو رزق الجنة ونعيمها
    قد أحسن الله له رزقا

    أي تجبرت وتكبرت
    عتت

    عاقبة عتوِّها
    وبال أمرها

    أصحاب العقول
    أولي الألباب

    هو محمد صلى الله عليه وسلم
    رسولاً

    الإيمان والطاعة
    إلى النور

    يجرى أمر الله وحكمه
    يتنزل الأمر بينهن


    المعنى الإجمالي :

    فيما سبق من الآيات أوضح الله تعالى أحكام الطلاق والعدد والنفقة وفي هذه الآيات بين عاقبة من عصى وتمرد وخالف أوامر الله ولم يستجب لرسله وأنه سبحانه جازاهم على هذا بأن حاسبهم حسابا شديدا في الدنيا وعاقبهم عليها في الآخرة بالعذاب الفظيع فجنوا ثمار ما غرست أيديهم وكان عاقبة ذنوبهم الخسران والنَّكال وهيأ لهم في الآخرة العذاب الشديد لتماديهم في طغيانهم وإعراضهم عن اتباع الرسل .

    ثم أمر تعالى المؤمنين بتقواه وخاطب بهذا أصحاب العقول السليمة ، وامتن عليهم بأن أنزل إليهم القرآن وأرسل فيهم محمدا عليه الصلاة والسلام ، ليقرأ عليهم القرآن ويوضح لهم ما فيه من واجبات وأحكام وليخرج به من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان كل من كتب الله له السعادة ، فوحَّد الله وآمن برسله وعمل صالحا ، ثم أردف هذا بالجزاء على الإِيمان وهو دخول جنة تجرى من تحت أَشجارها الأَنهار ماكثين فيها إِلى الأَبد وفيها من النعيم ما لا عيـن رأَت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

    ثـمّ ختم سبحانه هذه السورة ببيان عظيم قدرته وسلطانه وبديع خلقه فخلق السماوات سبعا وخلق الأَرض مثلهن وينزل من الوحي ما يدبر فيها من قضائه بين السماوات والأَرض ليعلم العباد عظم قدرة الصانع العظيم الذي لا يتعذر عليه شيء أراده ولا يخفى عليه شيء من أمور عباده سبحانه وتعالى

    وصلة الآية الأخيرة بما قبلها: أن الله تعالى لما ذكر إنزاله الذِّكر وإرساله الرسول، وأَنه أعد الجنَّة للمؤمنين نبَّهَنا إلى شيء من أكبر مخلوقاته وهو خلق السماوات والأرض للاستدلال على قدرته وعظمته.


    ما يستفاد من الآيات:

    1 - التحذير من الطغيان ومخالفة الرسل وأن عاقبة ذلك الهلاك والدمار.

    2 - الحث على تقوى الله سبحانه وتعالى.

    3 - الدليل القاطع على أن القرآن الكريم منزل غير مخلوق.

    4 - الإِيمان برسالة محمد عليه الصلاة والسلام.

    5 - أثر العمل بشريعة القرآن الكريم.

    6 - عظيم قدرة الرب جل جلاله.

    7 - إثبات صفتي العلو والعلم لله سبحانه وتعالى.

    يتبـــــــــــع ...
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ]][[ تفسير الجزء الأخير من القرىن الكريم  ]][[ Empty رد: ]][[ تفسير الجزء الأخير من القرىن الكريم ]][[

    مُساهمة من طرف زائر الإثنين فبراير 23, 2009 6:30 pm

    ســـــــــــوره التحريم
    ...
    سبب النـزول:

    تعددت الأقوال في سبب نزول هذه الآيات:

    من أَصحها ما رواه البخاري عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يشرب عسلا عند زينب بنت جحش ويمكث عندها فتواطأت أَنا وحفصة على أَيَّتنا دخل عليها فلتقل له: إِنَّي أَجد منك ريح مغافير فدخل على إحداهما ، فقالت له ذلك فقال لا بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أَعود فنزلت {يا أَيها النبي لم تحرم ما أَحل الله لك} الآية.



    معاني الكلمات:

    معناها
    الكلمة

    تمنع
    تحرِّم

    تطلب
    تبتغى

    تحليلها بالكفارة أو الاستثناء فيها
    تحلَّة أيمانكم

    العسل أو ملك اليمين
    ما أحل الله

    شرع الله لكم
    قد فرض الله لكم

    ناصركم ومتولي أموركم
    الله مولاكم

    هي حفصة على المشهور
    إلى بعض أزواجه


    المعنى الإجمالي:

    في مطلع هذه السورة الكريمة يعاتب الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم على ما صدر منه من تحريم ما أُبيح له التماسًا لرضا زوجاته ولم يعاقبه الله تعالى على ذلك بل غفر له ذنوبه وخطاياه لأَنه سبحانه رحيم بعباده ومن رحمته بهم أَن شرع لهم تحليل أَيمانهم بالكفارة كما أَنه تعالى يتولى أُمورهم وييسر لهم طرق السعادة وهو العليم بما يُصلح شؤونهم الحكيم في تدبيره.

    ثم أَخبر سبحانه أَن نبيَّه صلى الله عليه وسلم أَسَر إِلى إِحدى زوجاته حديثًا وأَمرها بالكتمان ولكنها لم تفعل بل أَخبرت زوجة أخرى اعتقادًا منها أنه ليس في ذلك حرج. فأطلع الله سبحانه نبيَّه عمَّا كان من أمر زوجه، وإِفشائها للحديث الذي استكتمها إِيَّاه فعاتبها وأَخبرها بِبعض ما أَخبرت به وأعرض عن بعض الحديث فلم يخبرها به تكرما منه فسأَلته عن المُخبر له بذلك ، فقال أخبرني ربي العليم بالسر والنجوى الخبير الذي لا تخفى عليه خافية ثم وجه سبحانه الخطاب لحفصة وعائشة حاثًا لهما على التوبة مما صدر عنهما من مخالفة رسوله صلى الله عليه وسلم وميل قلبهما عن الصواب وصدور ما يستوجب التوبة.

    ثم حذرهما من التعاون فيما يؤذى رسوله ويسوؤه بأنَّه تعالى هو مولاه وكذلك جبريل وصالح المؤمنين هم أَولياؤه والملائكة بعد نصر الله والمذكورون أَعوان له في نصره عليهما.

    ثم أَخبر سبحانه أَن النبي صلى الله عليه وسلم لو بدا له أَن يطلق زوجاته لعوّضه الله زوجات خيرًا منهن في الإِسلام والطاعة والمواظبة على العبادة ومبتعدات عن الذنوب مكثرات للتوبة خاضعات لأوامر الله صائمات، منهن الثيِّب، وهي التي قد تزوجت ومنهن البكر.

    وصلة الآية الأخيرة بما قبلها : أَنه لما ذكر الله عز وجل ما جرى من إفشاءِ سر الرسول صلى الله عليه وسلم من بعض أَزواجه هدَّد الله الزوجات بالطلاق واستبدالهن بغيرهن.



    ما يستفاد من الآيات:

    1 - بيان حياة الرسول صلى الله عليه وسلم الزوجية المبنيَّة على التوجيهات الربانية.

    2 - إِذا حلف المسلم على أَمر فوجد غيره خيرًا فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه.

    3 - لا مانع من الإِباحة بالسر إِلى من تركن إليه من زوجة وصديق.

    4 - مَن استُكتم حديثًا فيجب عليه أَن يكتمه.

    5 - مِن الأَفضل تلطف الزوج مع زوجته حين المعاتبة.

    6 - موالاة الله لنبيِّه صلى الله عليه وسلم.

    7 - الصفات الفاضلة للمرأَة المسلمة.

    معاني الكلمات:

    معناها
    الكلمة

    اجعلوا لها وقاية من النار بترك المعاصي
    قوا أنفسكم

    الوَقود بفتح الواو ما توقد به النار
    وقودها

    هم خزنة النار التسعة عشر
    ملائكة

    هي الندم على ما فات والعزم على عدم العودة إلى الذنب
    توبة نصوحا

    الجهاد تارة يكون بالسيف وتارة بالحق والبرهان
    جاهد

    أي يحملهم على التقوى بالنصح والتأديب
    وأهليكم

    منها الأصنام التي تعبد من دون الله
    الحجارة

    في غاية القوة والشدة
    غلاظ شداد

    يجعل لهم نورا يسعى بين أيديهم على الصراط
    نورهم يسعى ببن أيديهم و بأيمانهم

    شدِّد عليهم
    واغلظ عليهم

    أي مصيرهم جهنم
    ومأواهم جهنم


    المعنى الإجمالي :

    في هذه الآيات يأمر الله تعالى عباده المؤمنين بفعل الطاعات وترك المحرمات، ويُهَيِّب بهم بأداء واجباتهـم في بيوتهم بالتربية والتوجيه والتذكير. لأنهم بهذا يجنِّبون أنفسهم وأهليهم عذاب الآخرة التي هي أشد من نار الدنيا في تسعرها بالآدميين والحجارة. وعلى هذه النار خزنة في غاية القوة والشِّدة والغِلظة تتناسب طبيعتهم مع طبيعة العذاب الذي هم موكلون به ومن خصائصهم طاعة الله فيما أمرهم به وهـم قادرون على تنفيذه .

    وبعد هذا أَخذ الله تعالى يهدِّد الكفَّار بعدم قبول معذرتهم يوم القيامة وأنَّها لا تقبل منهم وليس لهم في ذلك اليوم إلا الجزاء على ما عملوا في الدنيا ثم أعاد سبحانه الخطاب للمؤمنين يحثهم بالرجوع عن ذنوبهم إلى طاعته ورضاه رجوعا لا يعودون فيه إلى المعصية ووعدهم على ذلك بتكفير الذنوب والخطايا وبدخول جنَّة تجري من تحت أشجارها الأنهار في ذلك اليوم الذي تكون فيه العزة والكرامة للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ويجعل لهم نورا يسعى بين أيديهم حين يمشون وبأيمانهم حين الحساب وهم يسألون ربهم أن يتمَّ لهم نورهم وأن يغفر لهم ذنوبهم ثم أمر رسوله بجهاد الكفار والمنافقين الذين يقفون في سبيل الدعوة إلى الإيمان بالله وبالغلظة عليهم عقوبة لهم على ما عملوه من أعمال سيئة كما أنه تعالى سيجازيهم في الآخرة بجهنم وبئس المصير والمرجع .



    ما يستفاد من الآيات :

    1 - واجب المسلمين نحو أَنفسهم وأهليهم من القيام بالحسنة .

    2 - الإِيمان بوجود النار وما فيها من العذاب والنَّكال لمن خالف أمر الله وارتكب المحارم.

    3 - الإِيمان بالملائكة وامتثالهـم لأَوامر اللَه.

    4 - دار الآخرة دار جزاء لا دار عمل .

    5 - التوبة تكفر الذنوب والخطايا.

    6 - وجوب قتال المشركين الذين يقفون في سبيل الدعوة الإِسلامية

    معاني الكلمات

    معناها
    الكلمة

    أي في عصمتهما
    تحت عبدين

    أي لم يفيداهما ولم يجزيا عنهما من الله شيئاً
    فلم يغنيا عنهما

    هم الوثنيون الذين كانوا في مصر
    من القوم الظالمين

    نافقتا فأخفتا الكفر وأظهرتا الإيمان
    فخانتاهما

    قيل هي آسية بنت مـزاحم
    امرأة فرعون

    أي خلصني منه
    نجني من فرعون وعمله

    حفظته وصانته والمراد عفتها
    ْأحصنت فرجها

    الطائعين المحتسبين إلى الله الممتثلين لأوامره
    القانتين

    هي من نسل هارون أخي موسى عليهما السلام
    مريم بنت عمران

    التي أنزلها على رسله
    وصدَّقت بكلمات ربها وكتبه شرائعه وكتبه


    المعنى الإجمالي :

    بعد أَن أمر سبحانه بالتوبة وجهاد الكفار والمنافقين أوضح هنا أَن النفوس إذا لم يكن لديها استعداد لقبول الإِيمان لحِكمٍ أَرادها الله فلا تجدي فيها الموعظة ولا مخالطة أَهل الصلاح والتقى.

    وضرب لهذا مثلا امرأة نوح وامرأة لوط المرتبطتين بعقد الزوجية برسل اللّه فلم يجد عنهما هذا الرباط شيئًا ولم يلن قلباهما لدين نوح ولوط عليهما السلام.

    كما أن النَّفْس إذا كانت تقيَّة مؤمنة بالله خالصة من الكفر والنِّفاق فلن تؤثر فيها مخالطة الكفَّار ولا مُجاوَرَتِهم وضَرَب لهذا مثلا بامرأة فرعون حيث أَرغمها على اعتقاد الوثنية التي يدين بها وقومه فأبت وجاهدت في الله حق جهاده حتى لاقت ربها وهي آمنة مطمئنة قريرة العين بما دخل قلبها من نور الإِيمان.

    ومثل آخر ضربه الله للمؤمنين بحال مريم بنت عمران وما وهبها من كرامة الدنيا والآخرة حيث اصطفاها الله تعالى على نساءِ العالمين. مع أن أكثر قومها كانوا كفارًا فلم يضرها ذلك لأنها آمنت بشرائع الله المنزَّلة على أَنبيائه وامتثلت لأوامر الله ونواهيه. وامتدحها ربُها بنزاهة عِرضها وحفظها لفرجها فأكرمها وشرفها بأن نفخ جبريل في جيب درعها فحملت بنبي الله وكلمته عيسى عليه السلام وكان هذا خارقة من الخوارق دلَّت على قدرة الله.



    ما يستفاد من الآيات:

    1 - الكفر يقطع العلاقة والصلة بين الأقارب.

    2 - فضل الإِيمان والصبر على الإِيذاءِ فيه وكثرة ثوابه.

    3 - وجوب الالتجاء إِلى اللّه في المحن والشدائد وفى كل ما يرجوه العبد ويخافه.

    4 - اصطفاءُ الله لمريم بنت عمران وإِكرامُه لها بأَن خلق عيسى بكلمة كن فكان وما في ذلك من عظم قدرة الرب.

    يتبــــــــــــــــــــــــع .....
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ]][[ تفسير الجزء الأخير من القرىن الكريم  ]][[ Empty رد: ]][[ تفسير الجزء الأخير من القرىن الكريم ]][[

    مُساهمة من طرف زائر الإثنين فبراير 23, 2009 6:31 pm

    ســــــــــــوره المـلك
    ...
    معاني الكلمات:

    معناها
    الكلمة

    تعالى أو كثر خيره وإنعامه
    تبارك

    ليختبركم في الحياة
    ليبلوكم

    له الأمر والنهي والسلطان
    بيده الملك

    أوجده
    خلق الموت

    بعضها فوق بعض
    طباقا

    انظر مرة أخرى نظرة متفحِّص
    فارجع البصر.

    صاغراً لعدم وجود الفطور
    خاسئا

    القربى أي السماء التي هي أقرب إلينا من سائر السماوات
    الدنيا

    عذاب النار المستعرة المتوقدة
    السعير

    هيأنا
    أعتدنا

    أصوبه وأخلصه وأسرعه طاعة
    أحسن عملا

    اختلاف وعدم تناسب
    تفاوت

    شقوق وصدوع أو خلل
    فطور

    رجعتين رجعة بعد أخرى
    كرتين

    كليل من كثرة البحث عن الفطور والتفاوت
    حسير

    بكواكب مضيئة
    بمصابيح

    المراد ما يرجم به من الشهب التي تنقض لرمي مُسْتَرِقِيْ السمع من شياطين الجن والإنس
    رجوما للشياطين



    المعنى الإجمالي:

    افتتح الله سبحانه هذه السورة الكريمة بتقديسه تعالى والثناء عليه.. وهو سبحانه المالك للكون المتصرف فيه تصرفا مطلقًا وله القدرة التامة الشاملة وبيده الموت والحياة أَوجدهما لاختبار الجنس البشري حتى يظهر منهـم الأَحسن عملا على غير حاجة وضعف منه لأَنه قوي عزيز لا يدانيه في قدرته أَحد وليس في حاجةٍ إِلى خلقه عزيز في انتقامه ممن عصاه غفور لمن تاب إِليه وأَناب.

    ثم أخبر سبحانه بأنه خلق سبع سماوات بعضها فوق بعض لا خلل فيها ولا عيب.. ووجَّه أَنظار عباده إلى هذا الصنع العجيب وهل يرى الناظر في السماوات أيَّ تفاوت أَو تناقض أو صدوع مهما دقَّق النظر وأَعاد التدقيق مرَّة بعد مرَّة. فلن يلبث هذا الناظر أن يعود إليه بصره ذليلا مذهولا، كَلِيلاً مما شاهد من العَظَمةِ وجميلِ الصُنع. مستشعرًا بعجزه عن إدراك الأَسرار الربَّانيَّة مستبينا ضآلة شَأْنِه إِِزَاءَها. وبعد بيان كمال خلق السماوات يوجه تعالى الأنظار إِلى جمالها وما يراه فيها من النجوم والكواكب على نسق رتيب جميل يهتدي بها المسافر وغيره وكما أَنَّها زينة السماء فقد جعلها الله رجوما للشياطين الذين يسترقون السمع من السماء الدنيا وهذا جزاؤهم في الدنيا أما في الآخرة فسيعذبون في نار جهنم.

    وصلة هذه الآية الأَخيرة {ولقد زينا السماءَ...} الآية أنَّه لما ذكر خلقه للسماوات وأنَّه لا انفطار بها ذكر في هذه الآية تزيينه للسماءِ الدنيا بهذه النجوم.



    ما يستفاد من الآيات:

    1 - تمجيد الله والثناءُ عليه.

    2 - شمول قدرة الله سبحانه وتعالى. وكمال تصرفه في الكون

    3 - إثبات صفة اليد لله على ما يليق به سبحانه.

    4 - حكمة الله في خلق الموت، والحياة وهي اختبارهم في الدنيا ومعرفة صالحهم من طالحهم.

    5 - الحث على التأمُّل والتدبُّر في آيات الله ومخلوقاته.

    6 - بيان الحكمة من خلق النجوم.

    معاني الكلمات:

    معناها
    الكلمة

    المصير المرجع والمآب
    وبئس المصير

    تغلى بهم كغليان القدر
    تفور

    هم "مالك" وأعوانه
    خزنتها

    صوتا قويا منكرا
    شهيقا

    تتقطع وتتميَّز
    تميَّز

    جماعة من الكفَّار
    فوج

    رسول ينذركم عذاب الله
    ألم يأتكم نذير

    بعيد عن الحق والصواب
    ضلال كبير

    يخافونه في السر
    يخشون ربهم بالغيب

    جوانبها وطرقها وفجاجها
    مناكبها

    أي مَبْعَدَة لهم عن رحمة ربهم
    فسحقاً لأصحاب السعير

    مذلَّلة لينة سهلة
    ذلولاً

    إليه تبعثون من قبوركم
    وإليه النشور


    المعنى الإجمالي:

    بعد أَن ذكر سبحانه أَنه أَعد عذاب السعير للشياطين الذين يَسْتَرِقُون السمع أَردف هذا ببيان أَن هذا العذاب مُعَدٌّ لكل جاحدٍ بوحدانية الله مُكَّذِبٍ برسله وقد وصف سبحانه هذه النار بصفات تبعث الرعب والفزع في نفوس من يُعذَّبون فيها لِمَا يسمعونه من أَصوات مرعبة لعظم فورانها ، وشدة تفجُّرها ومع هذا المنظر الفظيع والعذاب المؤلم تسأل الملائكة الموكلون بعذاب النار كل جماعة ألقيت في النار أَلم يبعث الله فيكم رسلا تحذركم من عقاب الله؟

    فيجيبون إِجابة المتحسِّر النادم قد جاءَنا نذير فكذَّبناه وسفَّهناه وأَنكرنا أَن يرسل الله رسلا للناس ، فيرد عليهم خزنة النار بقولهم إِنَّكم كنتم في ضـلال بعيد عن الحق والصواب.

    وحينئذ يقول الكفَّار لو كانت لنا عقول ننتفع بها وآذان نسمع بها الحُجَّة والبرهان ما كنَّا على ما نحن عليه من العذاب الشديد.

    وبعد هذا أَوضح سبحانه جزاءَ من خَشِيَ ربَّه في خلوته وامتثل أوامره ولم ينتهك محارمه.. وهو المغفرة والثواب الجزيل.

    ثم نبه سبحانه عباده على شمول علمه واطلاعه على السرائر، وأَنه لا يخفى عليه شيء يدور فيها. وكيف يخفى عليه شيء من شئون خلقه وهو لطيف بأَحوال عباده خبير بما تكنُّه ضمائرهم.

    وبعد هذا أَخذ سبحانه يعدد بعضاً من نعمه على عباده فأَخبر بأنَّه جعل لهم الأَرض ذلولا وأَمرهم بالسير في جوانبها وطرقها والتماس وسائل الرزق كالزراعة والتجارة وعامَّة وجوه المكاسب وليتمتعوا بما أوتوا ثم إلى ربهم بعثهم ونشورهم .



    ما يستفاد من الآيات:

    1 - التحذير من الكفر وبيان شؤمه وعاقبته.

    2 - وصف لحالة الكفار فيما يلاقونه من العذاب والأهوال يوم القيامة .

    3 - خشية الله وطاعته تورث المغفرة والرضوان.

    4 - سعة علمه سبحانه واطلاعه على خفيَّات الأمور وظواهرها.

    5 - الحث على السعي في الأرض لطلب الرّزق .

    6 - الإِيمان بالبعث والنشور والجزاء والحساب.

    معاني الكلمات :

    معناها
    الكلمة

    هو الله سبحانه وتعالى
    من في السماء

    يغيِّبكم فيها
    أن يخسف بكم الأرض

    ترتج وتضطرب
    هي تمور

    ريح شديدة ترميكم بالحصباء
    حاصبا

    باسطات أجنحتهن في الجو عند طيرانها
    صافَّات

    أي ويضممنها تارة أخرى
    ويقبضن

    ما يمنعهنَّ من السُقوط في حالة البسط والقبض إلاَّ الله بقدرته ورحمته
    ما يمسكهن إلاَّ الرَّحمن

    أعوان لكم ومَنَعَة
    جندٌ لكم

    خديعة من الشيطان وجنده
    غرور

    تمادوا في استكبار وعناد
    لجُّوا في عتو

    تباعد عن الحق
    نفور


    المعنى الإجمالي:

    في هذه الآيات يخوِّف تعالى الكفَّار ويحذِّرهم من عذابه ونقمته فيحل بهم من العذاب ما حل بالأمم المكذِّبة لرسلها. فيخسف الله بهم الأرض ويجعلهم في أسفلها أو يسلط الله عليهم ريحاً تحمل الحصباء فتحصبهم بها تعذيباً لهم وعندئذ يعلمون سوءُ عاقبة تعذيبهم بإنذار الله حين يحلُّ عليهم العذاب في الدنيا كما حلَّ بالأمم الماضية المكذِّبة لرسلها. فحاق بهم من سوءِ العذاب ما لا مرد له.

    ثم لفت سبحانه أنظار الكفَّار إلى عظيم قدرته ومنَّته على عباده، فأمرهم بالنظر إلى الطير حين تبسط أجنحتها في الجو تارة وتضمها أخرى ولا يمسكها من السقوط غير الله سبحانه لأنَّه البصير بما يصلح أحوال خلقه.

    وبعد هذا أخذ سبحانه ينكر على المشركين ويوبخهم ويقيم عليهم الحجَّة على التجائهم إلى غيره تعالى وطلبهم الرزق من غيره فأخبر أَنهم بعملهم هذا قد تمادوا في الطغيان وأمعنوا في الإدبار عن الحق لا يستمعون إِليه ولا ينتفعون به.



    ما يستفاد من الآيات:

    1 - إِثبات علو الله سبحانه على خلقه.

    2 - وجوب الخوف والحذر من عقاب الله ونقمته.

    3 - أنه سبحانه وتعالى هو المعبود الرازق .

    4 - الحث على التفكر في آيات الله ومخلوقاته.

    معاني الكلمات:

    معناها
    الكلمة

    واقعا عليه
    مكِبًّا على وجهه

    معتدلا منتصبا
    يمشى سويا

    خلقكم
    أنشأكم

    القلوب
    الأفئدة

    خلقكم وبثكم وفرَّقكم
    ذرأكم

    الحشر
    متى هذا الوعد ؟

    رأوا العذاب قريبا منهم
    رأوه زلفـة

    كئبت واسودت غما وذلا
    سيئت

    أخبروني
    أرأيتم

    ينجيهم أو يمنعهم
    يجير الكافرين

    ذاهبا في الأرض
    غوراً

    جارٍ أو ظاهر سهل التناول
    بماء معين


    المعنى الإجمالي:

    ضرب تعالى مثلا يبيِّن فيه حال المشرك والملحد في حيرته وضلاله بمن يمشي منحنياً ولا يدرى أَين يسلك ولا كيف يتوجه، وهذا شأنه في الدنيا أَما في الآخرة فيحشر على وجهه في نار جهنم. وحال المؤمن الموحِّد في استقامته وحسن بصيرته فهو كمن يمشى منتصب القامة على طريق واضح وهذا شأنه في الدنيا أما في الآخرة فإِنَّه يُحشر وهو يمشي سوياً على صراط مستقيم يوصله إِلى الجنَّة .

    ثمَّ أَعقب هذا بامتنانه تعالى على عباده بخلقهم وإِعطائهم نعمة السمع والبصر وأَخبر تعالى أنه لا يشكره على هذه النعم إِلا القليل من النَّاس مع أَنَّه سبحانه هو الذي أَوجد المخلوقات وبثَّها في الأَرض على اختلاف صفاتها وأَلوانها ثم يجمعهـا بعد هذا التفرق ويعيدها كما خلقها أَول مرة .

    ثم ذكر سبحانه أن المشركين يسألون رسوله صلى الله عليه وسلم عن موعد البعث وأمره بأن يرد عليهم بأنَّه لا يعلم تحديد ذلك على وجه اليقين غير الله وإنما أمرت أن أنذركم بوقوعه. وبعد هذا ذكر تعالى أن المشركين حين تقوم القيامة ويتحققون وقوع ما كانوا ينكرونه من البعث والعـذاب تعلو وجوههم الكآبة والحزن وتقول لهم الملائكة هذا ما كنتم تعجلون وقوعه قد وقع ولا مفر لكم منه.

    ثم أمر سبحانه وتعالى رسوله بأن يقول للكفَّار الَّذين يدعون عليه وعلى المؤمنين بالهلاك لا مفر لكم من عذاب الله بسبب كفركم الموجب لهـذا العذاب سواءُ أهْلَكَنا كما تتمنون أَم منَّ الله علينا فأطال لنا البقاء إِلى حين، فكلا الأمرين فيه ظفر بما نبتغي وميل لما نحب ونهوى.

    كما أمر رسوله بأن يُعْلِمَ الكفَّار بإِيمانه وإيمان من معه إِيماناً مطلقاً وأَنَّهم متوكلون عليه وحده. وسينكشف الأمر في الآخرة لكلا الفريقين ويتضح أيُّهما المهتدي والضال ولمن تكون العاقبة الحسنة.

    وبعد تهديد الكفَّار بعذاب الآخرة الَّذي يشكُّون فيه يأتي تهديدهم في نهاية السورة بحرمانهم من عنصر الحياة الأول وهو الماءُ الذي جعله الله مادة الحياة للإنسان والحيوان والنَّبات فمَنْ غيرُ الله يأتي بهذا الماء لو أَراد حرمانهم منه؟

    صلة الآية الأخيرة بما قبلها: أنه لما ذكر سبحانه تكذيب الكافرين فيما مر من الآيات ذكر في هذه الآية بعض نعمه عليهم وأنه قادر على أن يسلبها منهم.



    ما يستفاد من الآيات:

    1 - مسالك الغي والضلال تؤدي بصاحبها إلى المتاهة والشقاء.

    2 - طريق الهداية واضح يؤدي إلى السعادة والفوز في الدنيا والآخرة

    3 - موجد النعم والمتفضل بها على عباده هو الله سبحانه.

    4 - علم الساعة والبعث والنشور من خصائصه جل وعلا.

    5 - الكفَّار والمنافقون جبلوا على كراهية المسلمين وتمني زوالهم.

    6 - وجود الماء من أكبر نعم الله على خلقه.

    يتبع في الغــــــــــد >> .................

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 11:13 pm